مجموعات طبية في كوريا الجنوبية تهدد بتنظيم إضراب
بعد زيادة حصص القبول في كليات الطب..
بعد الإعلان عن زيادة حصص القبول في كليات الطب في كوريا الجنوبية، هددت مجموعات طبية بتنظيم إضراب، ما أدى إلى استجابة فورية من قبل الحكومة، بعقد اجتماع مع المستشفيات التعليمية بمختلف أنحاء البلاد، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وعقدت وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية، اليوم الأربعاء، اجتماعا افتراضيا، برئاسة وزير الصحة، جو كيو-هونج، مع رؤساء 221 مستشفى تعليميا، بمختلف أنحاء البلاد، بما في ذلك المستشفيات الجامعية، التي تدرب الأطباء المقيمين، حسب شبكة "كيه.بي.إس.وورلد" الإذاعية الكورية الجنوبية اليوم الأربعاء.
وتم عقد هذا الاجتماع لبحث إجراءات مواجهة الوضع مع المستشفيات التعليمية حال تنظيم إضراب جماعي من قبل المجتمع الطبي، حيث تطلب الوزارة من المستشفيات التعليمية التعاون بشكل نشط في الرد على إضراب الأطباء المقيمين.
وطلبت الإشراف الدقيق على الأطباء المقيمين في خدماتهم وإدارتهم وإنشاء نظام رعاية الطوارئ، حتى يتسنى الحفاظ على الرعاية الأساسية، بما في ذلك غرف الطوارئ ووحدات العناية المركزة وغرف العمليات.
وستعقد الجمعية الطبية الكورية اجتماعا طارئا، تلك الليلة لبحث إجراءات مواجهة زيادة حصص القبول في كليات الطب، بعد أن أعرب رئيس الرابطة، لي بيل-سو عن نيته للاستقالة من منصبه.
وكان وزير الصحة في كوريا الجنوبية "جو كيو-هونغ" قد أكد في وقت سابق أن بلاده لا تستطيع تحمل تأجيل زيادة حصص الالتحاق بكليات الطب بسبب نقص الأطباء والمشكلات المترتبة على ذلك.
وأدلى "جو" بهذه التصريحات خلال اجتماع للجنة مداولات السياسات الطبية، حيث تسعى الحكومة إلى رفع حصة الالتحاق السنوية بكليات الطب بأكثر من 1,000 طالب زيادة عن العدد الحالي البالغ 3,058 طالبا، في محاولة لمعالجة نقص الأطباء وتحسين رعاية الصحة العامة.
وتم تحديد سقف القبول في كليات الطب عند 3,058 طالبا في عام 2006، ووصل عدد الأطباء لكل 1,000 شخص في كوريا الجنوبية إلى 5.6 أطباء، وهو أقل بكثير من متوسط الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وفقا لوزارة الصحة.
ويعارض الأطباء خطة الحكومة، زاعمين أن الحكومة سعت ببساطة إلى زيادة الحصص، بدلا من استكشاف سبل تحسين توزيع الأطباء وتعزيز التعويضات، وقالوا إن زيادة عدد الطلاب سيضر بجودة التعليم والخدمات الطبية.